٣ اكتوبر ٢٠٢١
–٢٠ اغسطس
المعرض الخارجي

تأثرتْ النساءُ بجائحةِ كورونا بشكلٍ غير متكافئ؛ فقدْ خسرِنْ جزءًا كبيرًا منْ دخلِهن مقارنةً بالرجالِ، وتولين الجزءَ الأكبرَ منْ رعايةِ الأطفالِ خلالَ فترةِ إغلاقِ الحضاناتِ والمدارسِ، علاوةً على استمرارِهن بالعمل في هذه الظروف الصعبة.

وإلي جانبِ ذلِكَ تعدُ النساءُ أكثرَ عرضةً لخطرِ الإصابةِ بفيروسِ كورونا، ويرجعُ ذلكَ إلى أنَّ أكثرَ منْ 70% من إجماليّ العاملين في مجالِ الخدمةِ الاجتماعيةِ والرعايةِ الصحِّيَّةِ هم من النساءِ. فقد تتركُ تلكَ الأعباءُ آثارَها على النساءِ، اللآتي يحكينَ عنْ تعرُضهِنَّ للإرهاقِ وقلقهنَّ منَ السقوطِ مجددًا في دوامةِ الأدوارِ التقليديةِ للمرأةِ، فضلًا على زيادةِ ظاهرةِ العنفِ ضدَّ النساءِ إبَّانَ جائحةِ كورونا؛ حيثُ سجلتْ الخطوطُ الهاتفيةُ المخصصةُ لحمايةِ النساءِ ارتفاعًا بنسبةِ 20%.  

وفي الوقتِ نفسِهِ تُعدُّ الأزماتُ فرصًا للتغييرِ و لبداياتٍ جديدةٍ، فبالنسبةِ للبعضِ أتاحَ الحجْرُ الصحيُّ الأولُ فرصًا ثمينة للعزلةِ ومراجعةِ النفسِ. فحينها بدأتْ نظرتُنا إلى بنية المجتمع تتغير، و مفهومُنا عن العملِ يتشكلُ من جديدٍ، وبدأنا نعيدُ التفكيرَ في دورِنا الإجتماعيّ. ففي معرضِ الصورِ "موجات" تعرضُ 24 مصوِّرةٌ من خلالِ مشروعِهنَّ "النساءُ اثناءَ جائحةِ كورونا" لقطاتً شخصيةً متنوعةً وفريدةً من واقعِ حياةِ النساءِ اليوميةِ أثناءَ تلكَ الفترةِ.